معالي الشيخ عبدالله بن بيه, عالم الحاظي بالإحترام عالميًا, يتلقى جائزة الكرامة الإنسانية من مجموعة مناصرة يهودية طليعية
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتعاون بين الديني. في عام 2016 جمع مئات من العلماء المسلمين حول هذه الأفكار كداعٍ ومؤلف لإعلان مراكش، الذي رفض اضطهاد الاقليات الدينية في دول الغالبية المسلمة.
نيويورك, 1 أكتوبر / تشرين أول 2023 /PRNewswire/ — قدمت اللجنة اليهودية الامريكية جائزة الكرامة الانسانية المرموقة لشيخ عبد الله بن بيه، واحد من أكثر العلماء الإسلاميين الحاظين بالاحترام في العالم ومناصر الحرية الدينية، بناء السلام والتعاون بين الديني.
اطلع على البيان الصحفي المتعدد القنوات هنا: https://www.multivu.com/players/English/9113553-american-jewish-committee-presented-human-dignity-award-to-muslim-scholar/
قُدِّمَ الشيخ بن بيه رئيس منتدى أبوظبي للسلام وكبير الفقهاء الدينيين في دولة الإمارات العربية المتحدة لجهوده في جسر العلاقات وصوته القوي ضد التطرف الديني.
“لعقود طويلة كان الشيخ بن بية الهامًا للذين يرون اللقاءات بين المجتمعات الدينية على أنها أداة لبناء السلام، وليست وقودًا لإدلاع الحرب.” صرح المدير التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية تيد دويتش الذي افتتح طقس التكريم يوم الثلاثاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.” الزعماء الدينيون والسياسيون على حد سواء يطلبون مشورته [الشيخ بن بيه] وحكمته، وشجاعته قدمت الروابط بين العالمين اليهودي والمسلم إلى الأمام بشكل هائل.”
الشيخ بن بية من أصل موريتاني، حيث تم تعيينه قاضيا في محكمة الشعب العليا، ثم شغل بعدها منصب وزير العدل. كان محاضرًا للاصول الفقه في جامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية، وله العديد من المؤلفات العلمية منها “الإرهاب: التشخيص والحلول”. شغل منصب رئيس مجلس الشريعة للإمارات العربية المتحدة منذ إنشائه عام 2017.
قام الشيخ المعروف بإخلاصه الديني الشخصي وإحاطته بالعلم الإسلامي التقليدي والعلم الأكاديمي اللاديني ببناء أساسات من العلم الإسلامي لدعم الحرية الدينية، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتعاون بين الديني. في عام 2016 جمع مئات من العلماء المسلمين حول هذه الأفكار كداعٍ ومؤلف لإعلان مراكش، الذي رفض اضطهاد الاقليات الدينية في دول الغالبية المسلمة.
وعلق الشيخ بن بيه في كلمته أمام الجمع الغفير, “إن البشرية اليوم في سفينة واحدة على وشك الجنوح في بحر مضطرب بالصراعات والنزاعات، ولذا فلا بد لأهل القيم أن يضاعفوا جهودهم وتعاونهم حتى تصل السفينة إلى بر الأمان والسلام، ولابديل لتحقيق ذلك الهدف من التحالف بين عقلاء العالم وبخاصة القيادات الدينية لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف.”
الشيخ بن بيه حصل ايضًا على التقدير العالمي كمناصر للسلام. وتحدث ضد ممارسات جماعة داعش الإرهابية، يما في ذلك اصدار فتوى – حكم شرعي ديني- ضد أنشطتهم في 2014 وصرح ان ” الاسلام لا يدعو الى الحرب بل ان يدعو للسلام.”
“العمل الرائد للشيخ بن بيه قدم ثقافة السلام داخل الأديان وما وخارجها” قال الحاخام نوعم مارانز، مدير العلاقات بين الأديان والجماعات في اللجنة اليهودية الأمريكية. وأضاف: “إنه شخصية دينية استثنائية خلقت قيادتها مساحة لليهود والمسيحيين والمسلمين إلى جانب أتباع الديانات الأخرى واللا دينيين، ليجتمعوا حول قيم مشتركة وليعملوا متكافلين من أجل الصالح العام”.
جائزة الكرامة الإنسانية التي تقدمها اللجنة اليهودية الأمريكية هي نسخة طبق الأصل من نسخة من القرون الوسطى لمقدمة الحاخام موسى بن ميمون إلى المشناه في طبعة مضاءة ببذخ. موسى بن ميمون، الذي كتب في المقام الأول باللغة العربية (وإن كان بالحروف العبرية)، هو نموذج للفقيه الفيلسوف الذي ربط بين التخصصات واللغات والثقافات، ودعم التعقل والاعتدال وبغض التطرف الديني من أي مصدر.
كما تم تسليم الشيخ بن بيه ترجمة عبرية فخمة لميثاق حلف الفضول الجديد، وهو ميثاق بين الأديان أسسه في عام 2019. يتم توزيع الوثيقة العبرية عبر الإنترنت على آلاف الحاخامات وغيرهم من زعماء الجالية اليهودية تقديرًا لأثرها العلاقات اليهودية الإسلامية.
الشيخ بن بيه هو الحائز الثاني على جائزة الكرامة الإنسانية من اللجنة اليهودية الأمريكية. المتلقي الأول للجائزة هو البطريرك المسكوني برثلماوس، الزعيم الروحي لـ 300 مليون مسيحي أرثوذكسي.
الحدث الذي جمع أكثر من مئتي قائد ديني، رجال أعمال، دبلوماسيين ونشطاء علاقات ما بين الأديان تضمن رسالة تهنئة بالفيديو من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وكلمات ترحيب من ميغيل موراتينوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الأعلى لتحالف الحضارات للأمم المتحدة.
تضمنت الأمسية ايضًا مناظرة مدارة حول “الكرامة الإنسانية والدبلوماسية العالمية ودور الدين في تعزيز السلام”. شاركت فيها الدكتورة نازيلا غنا، مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحرية الدين.
View original content: