خلال 20 شهراً.. 13 مليار درهم إجمالي مساعدات الإمارات الخارجية

تسعى دولة الإمارات إلى مواصلة العطاء الإنساني ودعم المشاريع الخيرية المستدامة، عبر توفير الدعم التنموي والإنساني والخيري للعديد من الدول حول العالم.

خلال 20 شهراً.. 13 مليار درهم إجمالي مساعدات الإمارات الخارجية
ووفقاً للتقارير والبيانات الحديثة والصادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بلغ إجمالي قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات خلال الفترة منذ بداية العام 2021 وحتى منتصف أغسطس الجاري نحو 13 مليار درهم.
واستحوذت اليمن على النصيب الأوفر من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات بمبلغ إجمالي تجاوز المليار و160 مليون درهم، فيما ضمت القائمة عدداً من الدول العربية والآسيوية والأفريقية والغربية، في ترجمة واضحة لشمولية الدعم الإماراتي للمشاريع والاحتياجات الإنسانية حول العالم، والتي لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية أو العرق أو اللون أو الطائفة أو الديانة.
وأظهرت البيانات استهداف المساعدات لمجموعة واسعة من المجالات والقطاعات بما يعكس تنّوع برامج المساعدات المقدمة من دولة الإمارات واستجابتها لطبيعة احتياجات الدول المستهدفة.
وتصدرت المساعدات التي تستهدف البرامج العامة قائمة القطاعات الأكثر استفادة بمبلغ إجمالي بلغ أكثر من 4 مليارات 547 مليون درهم، تلاه القطاع الصحي بأكثر من 2 مليار و565 مليون درهم، ثم المساعدات من السلع المختلفة بأكثر من مليار و989 مليون درهم، ثم الخدمات الاجتماعية بأكثر من مليار و314 مليون درهم، تلاه قطاع التعليم بنحو 547 مليون درهم.
وبلغت قيمة المساعدات المقدمة للقطاعات المرتبطة بالنقل والتخزين أكثر من 414 مليون درهم، فيما بلغت المساعدات المقدمة لدعم قطاع السلام والأمن ما يزيد عن 273 مليون درهم، وبلغ إجمالي المساعدات لقطاع المياه والصحة العامة أكثر من 268 مليون درهم، فيما بلغ إجمالي المساعدات المقدمة لدعم الحكومات والمجتمع المدني نحو 224 مليون درهم، ثم قطاع الطاقة وإمدادها بنحو 212 مليون درهم، وبلغ إجمالي قيمة المساعدات المقدمة لقطاع الزراعة أكثر من 184 مليون درهم.
ويكتسب العمل الإنساني في دولة الإمارات تميزه وريادته من عدة سمات، أبرزها أنه عمل مؤسسي يقوم على النهوض به العديد من الجهات الرسمية والأهلية والتي فاق عددها الـ 43 مؤسسة وهيئة، والشمولية حيث لا يقتصر على تقديم المساعدات المادية وإنما يمتد أيضاً إلى التحرك لمناطق الأزمات الإنسانية.
وتمتلك دولة الإمارات تجربة فريدة في مجال العمل الإغاثي والإنساني قائمة على استمرارية التأثير وذلك من خلال استبدال عمليات الإغاثة النمطية بتنفيذ مشروعات تنموية.
كما تطبق دولة الإمارات نهجاً واضحاً يقوم على عدم ربط المساعدات الإغاثية التي تقدمها الدولة بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب. ولطالما ارتبط اسم الإمارات بالعطاء عبر إطلاق حملات إغاثية تسهم فيها الجهات المعنية بالعمل الإنساني إضافة إلى العديد من الحملات الإغاثية التي يفتح فيها الباب للمشاركة من قبل شعب دولة الإمارات.
ويحتفل العالم باليوم الدولي للعمل الإنساني في 19 أغسطس من كل عام إيماناً بأهميته في تعزيز التنمية في العديد من الدول التي تواجه تحديات وظروف اقتصادية أو كوارث طبيعية.