جائزة نوبل الخضراء لتكريم العمل البيئي في غابات الأمازون المطيرة

في خطوة هامة نحو الحفاظ على البيئة، أنشأ ماركوس نوبل، ابن شقيق ألفريد نوبل، جائزة “نوبل الخضراء”، هذه الجائزة المرموقة، المتميزة والمستقلة عن جوائز مؤسسة نوبل التقليدية، تكرم على وجه التحديد الجهود الحيوية التي تهدف إلى حماية غابات الأمازون المطيرة، أسس ماركوس نوبل، رجل الأعمال السويدي الأمريكي المقيم في بورتلاند بولاية أوريجون، الجائزة البيئية السنوية لتسليط الضوء على المشاريع التي تساعد في الحفاظ على الغابات المطيرة واستدامتها وحماية تنوعها البيولوجي.

جائزة نوبل الخضراء لتكريم العمل البيئي في غابات الأمازون المطيرة

وبحسب رويترز، سيتم منح جائزة United Earth Amazonia في شهر يونيو لستة فائزين في دار الأوبرا التي يبلغ عمرها 130 عامًا في ماناوس، المرتبطة جداً بالأمازون، وقال المنظمون إن الجائزة المالية لم تتحدد بعد، ومع ذلك تعد أهمية الجائزة في تعزيز الوعي البيئي والاعتراف بأعمال الحفاظ على البيئة أمر بالغ الأهمية، تركز المنظمة غير الحكومية المسماة United Earth على تعزيز الإنسانية المشتركة التي تعيش في سلام مع نفسها ومع الطبيعة.

وفي إحدى المقابلات، أكد نوبل على أهمية رفع الوعي العالمي حول القضايا البيئية، وهذا هو حجر الزاوية في منظمته. وتهدف الجائزة، التي مُنحت لأول مرة العام الماضي دون جوائز مادية، إلى تسليط الضوء على المساهمات البيئية البارزة، وخاصة في منطقة الأمازون، سيؤدي تكرار الجائزة في عام 2024 إلى توسيع نطاقها، بحيث لا يشمل البرازيل فحسب، بل أيضًا البلدان المجاورة لها التي تشترك في غابات الأمازون المطيرة الشاسعة والمتنوعة بيولوجياً، وفي لفتة رمزية، سيتم نصب تمثال طوله خمسة أمتار يمثل الكرة الأرضية على ضفاف نهر ريو نيغرو في ماناوس. وكما أفاد مكتب العمدة، فإن هذا التمثال يدل على التزام ماناوس بحماية غابات الأمازون، ويعد التمثال رمزاً للأهمية العالمية التي تحظى بها منطقة الأمازون والحاجة الملحة للحفاظ عليها.

تلعب غابات الأمازون المطيرة، والتي يشار إليها غالبًا باسم “رئتي الأرض”، دورًا حاسمًا في تنظيم دورات الأكسجين والكربون في العالم، فهي موطن لتنوع لا مثيل له من النباتات والحيوانات، والتي لا يوجد الكثير منها في أي مكان آخر على هذا الكوكب. وتدعم الغابات المطيرة أيضًا العديد من مجتمعات السكان الأصليين، الذين ترتبط معارفهم التقليدية وأسلوب حياتهم ارتباطًا وثيقًا بهذا النظام البيئي، وبالتالي فإن جائزة “نوبل الخضراء” ليست مجرد جائزة، بل هي دعوة للعمل، تؤكد على الحاجة الملحة لحماية هذا الكنز الطبيعي الذي لا يقدر بثمن.